أشار فريدريش ميرز، المستشار الألماني الجديد وزعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، إلى تحول محتمل في نهج برلين تجاه الحرب في أوكرانيا، معربًا عن استعداده لتزويد كييف بصواريخ توروس كروز بعيدة المدى.
ألمانيا وحلفاء أوكرانيا يدعمونها ضد العدوان الروسي
وفي حديثه لشبكة ARD الألمانية، أشار ميرز إلى أن حلفاء مثل المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة يقدمون بالفعل أسلحة مماثلة، مشيرًا إلى أن أوكرانيا بحاجة إلى وسائل لاتخاذ موقف أكثر استباقية ضد العدوان الروسي. وقال ميرز، وفقًا لما نقلته صحيفة فاينانشال تايمز: “شركاؤنا الأوروبيون يقدمون بالفعل صواريخ كروز. البريطانيون يفعلون ذلك، والفرنسيون يفعلون ذلك، والأمريكيون يفعلون ذلك في نهاية المطاف”.
ما هو صاروخ “توروس كروز” ؟
صاروخ توروس، المعروف رسميًا باسم توروس KEPD 350، هو صاروخ كروز جوي دقيق التوجيه، طورته شركة توروس سيستمز جي إم بي إتش، وهي مشروع مشترك بين شركة إم بي دي إيه الألمانية وشركة ساب ديناميكس السويدية.
مواصفات الصاروخ
يبلغ وزن الصاروخ حوالي 1400 كيلوغرام، ويبلغ طوله حوالي خمسة أمتار، وهو مزود بمحرك توربوفان من طراز ويليامز P8300-15، مما يُمكّنه من الطيران بسرعات عالية دون سرعة الصوت – تصل إلى 0.95 ماخ. ميزته البارزة هي مداه الذي يتجاوز 500 كيلومتر، مما يسمح له بتوجيه ضربات عميقة خلف خطوط العدو.
يحلق الصاروخ على ارتفاعات منخفضة، غالبًا ما تكون أقل من 50 مترًا، مستخدمًا رادار تتبع التضاريس لتجنب الدفاعات الجوية. ويمكن لرأسه الحربي من طراز ميفيستو، الذي يزن 480 كيلوغرامًا، وهو ذو تصميم ثنائي المراحل، اختراق الأهداف المحصنة مثل المخابئ قبل أن ينفجر في داخلها، مما يجعله مثاليًا لتدمير مراكز القيادة المحصنة ومستودعات الذخيرة والبنية التحتية الحيوية.
“توروس” الألماني الأفضل بين نظرائه
يجمع “توروس” نظام التوجيه بين نظام تحديد المواقع العالمي “GPS” والملاحة بالقصور الذاتي والتصوير بالأشعة تحت الحمراء، مما يضمن دقة بالغة حتى في البيئات المتنازع عليها. وعلى عكس صاروخي ستورم شادو البريطاني وسكالب-إي جي الفرنسي، واللذين تستخدمهما أوكرانيا بالفعل، يوفر صاروخ توروس مدىً أطول قليلاً ورأسًا حربيًا فريدًا مُحسّنًا للأهداف المدفونة في الأعماق.
ومقارنةً بنظام ATACMS الأمريكي، الذي يبلغ مداه الأقصر حوالي 300 كيلومتر، يوفر صاروخ توروس مدىً أكبر، على الرغم من أنه يفتقر إلى السرعة الفائقة لصاروخ كينجال الروسي أو صاروخ DF-21D الصيني.
إذا تم دمج صاروخ توروس في ترسانة أوكرانيا، فمن المرجح أن يُنشر على قاذفات سوخوي سو-24 المُعدّلة، كما فعلت أوكرانيا مع صواريخ ستورم شادو وسكالب-إي جي التي زوّدها الغرب.
إقرأ أيضاً: قذائف إكسكاليبور الأمريكية الموجهة بالـ “GPS” تتعثر أمام تشويش روسيا
