تمكن مسلسل Solo Leveling الموسم الثاني، أن يخطف أنظار جمهوره ومحبيه، فقصة الحب والصراع في سولو ليفلينج وخصوصًا بين سونغ جين وو وتشا هاي إن من ناحية ولي جوهي من ناحية أخرى، فلم تكن مجرد إضافة درامية بل مرآة تعكس تطور جين وو النفسي والروحي والعاطفي.
وتمكن جين وو وسط معارك الحياة والحروب الخارقة للطبيعة، أن يعيش قصص حب عميقة والتي حركت مشاعره وعواطفه ورغم ذلك الأ أن علاقاته كانت معقدة، فهو وقع في غرام امرأتين مقربتين منه وهما لي جوهي، وتشا هاي-إن.
ورغم أن جين وو أصبح أقوى من أن يتخيله أحد، بقيت حياته العاطفية خلف الكواليس، صامتة ومشحونة بالعاطفة؛ مما دفع الجماهير لتحليلها باستمرار.
وفي قلب هذا المثلث العاطفي تكمن المفارقات بين الماضي والمستقبل، وبين الأمان والخطر، والروتين والنمو، ولهذا يتساءل الكثيرون لماذا اختار جين وو في نهاية المطاف «تشا هاي-إن»، الأمر الذي شغل بال الجمهور.
لي جوهي.. أسرار فشل الحب الأول في حياة جين وو
كانت لي جوهي من أوائل حلفاء جين وو، وهي معالجة من التصنيف B كانت غالبًا ما تشاركه الغارات الصغيرة، وعلى الرغم من إمكانياتها العالية، عانت جوهي من صدمة نفسية وخوف دائم من القتال بسبب تجاربها السابقة، حيث كانت تطمح إلى حياة طبيعية لا مكان فيها للخطر والموت.
ارتبطت جوهي بـ جين وو في علاقة هادئة منذ البداية، وكانت علاقتهما مليئة بالتلميحات العاطفية ووعد بعشاء لم يتم، ولكن بعد تحوّل جين وو بسبب النظام، زادت المسافة بينهما، ولم تستطع جوهي التكيف مع شخصيته الجديدة.
ومع مرور الأحداث، قررت جوهي اعتزال حياة الصيادين نهائيًا، واختارت السلام على الخطر، هذا القرار شكّل نقطة فاصلة قادتها بعيدًا عن طريق جين وو المليء بالمعارك والمخاطر، وحتى بعد إعادة ضبط العالم ومنحهما فرصة أخيرة، اختار جينوو أن يظل بعيدًا عنها، ليجنبها ألم التذكر والخسارة.
جين وو وتشا هاي إن.. علاقة حب ولدت وسط المعارك
وعلى عكس جوهي، كانت تشا هاي إن محاربة حقيقية بكل معنى الكلمة، ومعروفة بقواها وأنها من أقوى الصيادين من التصنيف S، وقد اتسمت شخصيتها بالهدوء والتحفظ والتركيز الشديد على حماية الآخرين، كما أنها كانت تعاني من حالة نادرة تجعلها شديدة الحساسية تجاه طاقة المانا من الآخرين، وهذا ما أبعدها عاطفيًا عن الجميع إلى أن التقت بـ جين وو.
وفي لقائهما الأول، لم تشعر هاي-إن بالضيق المعتاد، بل شعرت بالراحة، وهذا ما أثار فضولها، وسرعان ما تحول هذا الفضول إلى إعجاب فحب، وأدركت تشا هاي إن، أن قوته لم تكن فقط جسدية، بل كان يمتلك قلبًا شجاعًا، وإيمانها به جعل علاقتهما تتوطد كثيرًا.
ونشأ حب تشا هاي إن وجين وو من قلب المعارك خاصة خلال معركة جزيرة جيجو، التي كشفت حقيقة مشاعرهما تجاه بعضهما البعض، بعد فعل جين ووالمستحيل من أجل إنقاذ حياتها ولم يدعها تذهب من بين يديه.
بعكس جوهي، لم ترَ هاي إن جينوو كوحش أو تهديد رغم قوته المتصاعدة، بل رأته كما هو صديقها وحليفها وحبها، فعلاقتهما لم تتجذر في الماضي بل في المستقبل، الذي اختار كل منهما القتال من أجله.
لماذا اختار جين وو تشا هاي إن بدلاً من جوهي؟
يُعد اختيار جين وو لـ«تشا هاي إن» بدلا من لو جوهي، لم يكن مبنيًا على على المشاعر فقط أو ترتيب ظهور الشخصيات في حياته، بل كان يتعلق بمن يستطيع حقًا أن يسير إلى جانبه في الطريق الذي اختاره.
فكانت تُمثل جوهي الحياة التي كان يعيشها في السابق وهي حياته المليئة بالخوف والقلق والكفاح من أجل البقاء، وجين وو احترم رغبتها عندما أخبرته عن سعيها للسلام لا للقتال، وهنا أحلامهما لم تكن واحدة وأصبحا شخصان مختلفان تمامًا.
أما تشا هاي إن، فقد رافقت جين وو في حروبه ومعاركه وظلت معه وقت السلم والحرب، ولم تتقبل الفوضى لأنها تحبها، بل لأنها كانت مستعدة للتضحية بنفسها لحماية الآخرين، وكان هذا المستوى من التفاني يعكس قيم جين وو نفسه، فهي لم تكن مجرد حبيبة، بل شريكة متكافئة على أرض المعركة، تسانده بقوتها وتشاركه جميع لحظات حياته ولا تفارقه.
وكان من العوامل الحاسمة أيضًا أن هاي-إن لم تحاول يومًا أن تُعيقه، ولم تطلب منه أن يتغير أو أن ينسحب من المخاطر، بل قاتلت لتواكب خطواته، وسعت دومًا لأن تبقى بجانبه، وبالنسبة لشخص مثل جينوو، يحمل على عاتقه مصير عالم بأكمله، فإن هذا النوع من الدعم غير المشروط والشعور المشترك بالهدف كان ضروريًا.
Solo Leveling.. قصة حب روحية وعقلية تتجاوز القوة
مثلث الحب في Solo Leveling لم يُخلق ليكون مليئًا بالدراما أو الخيانة، بل كان استكشافًا هادئًا لكيفية تغيّر الناس وتباعدهم أو تقاربهم.، مثّلت جوهي وهاي-إن جزأين مختلفين من حياة جينوو وهما ماضيه ومستقبله، وفي النهاية سار قلبه في الطريق الذي أتاح له الاستمرار في التقدم كبطل وكإنسان.
وبينما وجدت جوهي سلامها في حياة هادئة وعادية، وجد جين وو الحب وسط العاصفة مع امرأة كانت مستعدة لخوضها معه حتى النهاية.
اقرأ أيضًا: سولو ليفلينج الموسم الثالث.. متعة استثنائية لن تتوقعها
